جدي

جدي الفلسطيني، مواليد قرية قنير قضاء حيفا.


جدي الذي لم التقيه، وأبكاني أننا لم نلتقي.














جدي الفلسطيني مواليد ١٩١٧، كم من الحكايات حملت ذاكرته التي عاصرت البلاد أيام كانت فلسطين فلسطينية، والانتداب البريطاني، والنكبة والنكسة.
كم تمنيت لو أنني عشت معك، لو أنني جلست إلى جانبك، تحدثني عن بلادنا، عن خيراتها وجمالها، عن معاناة شعبنا.
حرموه من بلاده، ليعيش في خيام المخيم، وحرمني الموت منه قبل أن أزور الحياة.
حرمني الموت من مئات الحكايات التي كان سيقولها لي لأكتبها.
جدي الذي عاش في حيفا، وعمل مزارعاً فيها، كنت سأرى حيفا بعينيه

جدي كان فلاحاً، الأرض تعرفه، الزيتون يعرفه، البرتقال يعرفه، وحيفا ما زالت تناديه.

المنزل الوحيد الذي بقي واقفاً في قنير،يعود لشقيق
جدي،الحاج خليل قندس.بقية المنازل هدمت، وحولوا القرية لمستعمرة زراعية.

 

صور أخرى للمنزل.
باقٍ رغم كل شيء
هذه الصور التقطها أحد أبناء العمومة، يحمل جواز سفر ألماني واستطاع الوصول إلى هناك.



Comments

  1. مات جدي وماتت معه حكايات الوطن ورائحة بيارات برتقال يافا ورقص امواج بحرها .. رحم الله جدك وجدي وقرب عودة الفلسطينين لحضن الوطن

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

رسائل ما بعد منتصف الليل

رسالة إلى صديقٍ غريب - نبال قندس

لم يكن وحيداً، كانت لديه مكتبة