Posts

Showing posts from 2016

فيما يخص القراءة

Image
فيما يخص القراءة سأجيب على الأسئلة الأكثر تكراراً فيما طرح عليّ هذا العام : أولاً: موقع Goodreads   هو تجمع للقرّاء والكتّاب. بداخل الموقع عدد كبير من الكتب، نبذة عن الكتاب ومعلومات دار النشر، الطبعة، عدد الصفحات، رقم التسجيل الدولي ونبذة عن الكاتب وآراء القرّاء الذين قرأوا الكتاب . بإمكانك إضافة الكتب بثلاثة تصنيفات رئيسية   To read للكتب التي ترغب بقراءتها Currently Reading الكتب التي تقرأها في الوقت الحالي Read الكتب الي قمت بقراءتها ويمكنك اضافة تصنيفات أخرى، مثلاً كل صنف من أصناف الأدب في مجموعة (رواية، شعر، ...) أو حسب البلد (أدب لاتيني، أدب أمريكي، أدب فلسطيني ..) الخ بإمكانك أيضاً إضافة الأصدقاء ومتابعة ما يقرأون، وقراءة آرائهم في الكتب التي يقرأون . الميزة الجميلة أيضاً هي تحدي القراءة السنوي، في بداية العام يمكنك تحديد عدد الكتب التي تريد قراءتها، وهذه الميزة قد تحفز وتشحذ الهمم . وحسب علمي لا يمكنك القراءة بشكل مباشر من الموقع . ثانياً: عدد كبير من الأصدقاء يريد أن يقرأ لكن يتعذر بعدم توفر الوقت بالنسبة لي شخصياً، في فترة الجامعة كنت أقرأ في وقت الف

خلاصة ما قرأت للعام ٢٠١٦

Image
خلاصة ما قرأت للعام ٢٠١٦ # المفضّلة   من بين ٩٥ كتاب قرأتهم من بداية السنة في الفكر : شروط النهضة - مالك بن نبي في التاريخ : الغساسنة يبعثون - ياسمين زهران في الدراسات : أدب المقاومة في فلسطين - غسان كنفاني في الأدب الصهيوني - غسان كنفاني الأدب الفلسطيني المقاوم - غسان كنفاني في المسرح : ١ - الباب - غسان كنفاني ٢ - جسر إلى الأبد - غسان كنفاني في المجموعات القصصية : ١ - موت سرير رقم ١٢ - غسان كنفاني ٢ - عالم ليس لنا - غسان كنفاني في الرواية : ١ - عندما بكى نيتشة- إرفين يالوم ٢ - ابنة الحظ - إيزابيل الليندي ٣ - خرائط التيه - بثينة العيسى ٤ - باب الشمس - إلياس خوري ٥ - الخلود - ميلان كونديرا ٦ - الحياة في مكان آخر - ميلان كونديرا ٧ - مدن الملح - عبدالرحمن منيف (ج٣+ج٤ ) ٨ - الآن هنا - عبد الرحمن منيف ٩ - مذكرات من البيت الميت - دوستويفسكي ١٠ - لا تقولي إنك خائفة - جوزبه كاتوتسيلا في السِيَر : ١ - حيفا برقة - سميح مسعود ٢ - ليلى خالد أيقونة التحرر الفلسطيني - سارة إرفنج ٣ - اختراع العزلة - بول أوستر في الشعر : الآثار الشعرية - حسين البرغوثي أكثر م

لم يكن وحيداً، كانت لديه مكتبة

Image
"لم يكن وحيداً، كانت لديه مكتبة" في العام الماضي كتبت هذه الجملة وقررت أن يكون عاماً مُختلفاً برفقة الكتب. لم تكن هذه العبارة بمثابة إيحاءٍ بأن من يقف وراءها شخصية انطوائية، على العكس تماماً، لدي عدد جيد من الأصدقاء الرائعين "الذين أكاد أحسد نفسي عليهم" أرافقهم منذ أعوام طويلة.  وكتبي في هذه الحالة لا تقل مكانة عنهم بل تقف في صفٍ واحد معهم جنباً إلى جنب لتدعم صمودي في هذه الحياة. عام من الحب والكتب ورائحة الورق، عامٌ كامل كنت أجمع فيه الكتاب تلو الآخر من شتى بلاد العالم، لتقطع الكتب مسافاتٍ طويلة حتى تصل في نهاية المطاف بعد تنقلٍ بين يدٍ وأخرى، إلى يدي المتلهفة. في كل كتابٍ أقرأه، كانت تنشأ علاقة ما بيني وبين شخصيات الكتاب الذين يصبحون أصدقائي، يرافقونني إلى العمل ويعودون معي بعد نهارٍ منهك إلى البيت لنجلس سوياً في ساعةٍ متأخرة من المساء ونكمل رحلتنا. نطلق العنان للخيال فيأخذنا إلى أماكن بعيدة وأزمنة أبعد، فأختار أنا أعود برفقة أحد الكتب مائة عام للوراء أتجوّل في روسيا برفقة دوستويفكسي فأسجن مرة في سيبيريا وأتعرف إلى زملائي السجناء، ثم أخرج من سجني لأقا

أيلول رام الله

Image
رام الله التي لم تعنِ لي شيئاً قبل قدوم صديقتي المقربة للعمل فيها تدرك تماماً أن المدن بالنسبة لي ترتبط بالأشخاص لا بالأماكن. وأنها اليوم ستعود كمان كانت؛ تتراجع إلى المجهول حيث لا أحد هنا أجلس معه في المقهى يومياً بعد انتهاء العمل لأُفرغ ما في رأسي وقلبي بينما تتصاعد رائحة القهوة في الهواء وتَفرغ الأكواب من السحر الأسود. لم تكن رام الله مكاني الأثير، لكن الشهور الأخيرة جعلت لها مكاناً عميقاً في قلبي.  برفقة صديقتي ازداد ارتباطي بالمدينة وبدأت تعارفي مع مدينة ظلّت مجهولة رغم مكوثي فيها لعامٍ كامل. الشوارع، الأشجار، مكتبة رام الله العامة، المطاعم التي ارتدناها، الأطعمة التي نغامر بتجربتها، الشوارع التي نمشطها بأقدامنا أيام الخميس. وكل الملامح التي اكتسبت بُعداً آخر. والأهم هو المقهى الذي نلتقي فيه بشكلٍ شبه يومي و النادل الذي يعرف تفاصيلنا كما لو كان صديقاً لنا؛ يعرف من يحضر في موعده ومن يصل متأخراً على الدوام. هذا اللمَّاح يعرف أصدقائنا جيداً ويستطيع تميز صديقنا المقرَّب من بين العابرين من جلستنا معهم وتعابير وجوهنا.  يحفظ عن ظهر قلب مشروبنا المفضّل وارتباطات حالتنا المزاجي

لماذا أكتب؟ - نبال قندس

Image
لماذا أكتب؟ لأن الجندي الذي يوقف حافلتنا جانباً –كل يوم تقريباً – ويفتح بابها بكل ما أوتي من حنق، ثم يصرخ في الركاب طالباً منا "الهويات" ليصفق الباب مرة أخرى عائداً إلى زملائه يثير استفزازي، أكتب. ولأن هذه الكتابة قد تكون هي المحرك الذي يدفع عجلة هذا العالم للتقدم قليلاً لتزيح هذا الجندي عن طريقنا وبالتالي يكون باستطاعتي أن أصل باكراً إلى المنزل. ويكون أيضاً باستطاعتي أن أغير اتجاه المنزل فلا يعود المنزل المؤقت في شمال الضفة الغربية أكثر من محطة قديمة، نعود إليها بين حين وآخ ر لنلقي التحية ونعود إلى منزلنا في حيفا . أكتب، لأنني كلما قرأت كتاباً قلب حياتي رأساً على عقب وفتح في عقلي ألف نافذة جديدة يدخل منها الهواء النقي إلى أعماق روحي، فاختلفت نظرتي للحياة عرفت إلى أي مدى مهمةٌ هي الكتابة .  أكتب لأكون سبباً في حدوث مثل هذه العواصف. أو لأكون ضوءاً يُسلّطُ على قضية ما، أيّاً كان حجمها فيكون في هذا الضوء نصف الدواء وخطوة أولى نحو الحل أو شمعة صغيرة تقود نحو طريق ما . أكتب، لأن ما قرأته منذ طفولتي وحتى الآن ساهم في تشكيلي وصقلي وإعادة ترتيبي مئات المرات لأكون ما أ

نصف ساعة فقط ..

استيقظ في ساعة مبكرة، تمتد يدي بتلقائية إلى يمين السرير لأتناول هاتفي المحمول عن المنضدة وأبدأ جولتي الصباحية في تطبيقات الهاتف المتعددة لأرى ما فاتني من أخبارٍ وأحداث. يحلو لي أن أبدأ من تطبيق الفيسبوك لأتفقد خاصية "On this day" ألحظ أن الصفحة فارغة، فأعيد تحديثها مرة أخرى ظنّاً مني أن هناك خللاً ما في الموقع، لكن لا جديد . ألحظ بعد دقائق أن لا خلل لكن لا يوجد شيء نشر في صفحتي في مثل هذ اليوم فأفكر : - أيعقل أنني على مدار أربعة أعوام "وهو عمر حسابي على الفايسبوك" لم أكتب شيئاً؟ أعرف أن صمتي يعني أنني لم أكن بحال جيد. فأتوجس من هذا اليوم . بعد عدة دقائق من التفكير اكتشف أن اليوم هو التاسع والعشرون من شباط وهو يأتي مرة كل أربعة أعوام. فتهدأ نفسي قليلاً. لكن الترقب يملأني تجاه هذا اليوم . في الحافلة أقرأ كتاباً لإميل سيوران وأسمع بعضاً من الحديث الذي يدور في المقعد الخلفي بين رجلٍ وامرأة . تصاب المرأة بالغثيان، ربما لأنها ليست معتادة على قطع المسافة الطويلة بين طوباس ورام الله وربما بسبب سرعة السائق . أشعر بشكل ما أن هذه المرأة متعبة ولا